﴿سَرِيعُ الْحِسابِ﴾ [النور ٣٩/ ٢٤]، أي إنّ العمل "الصالح" مع الكفر يذهب هباء، وذلك ارتباط هذه الآية مع ما قبلها لأن الذين نقضوا عهد الله بحلف الأيمان الكاذبة صاروا بمنزلة الكفار لا ينفعهم عملهم "الصالح"،
﴿فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً﴾ ينعم فيها بالسكينة والطمأنينة، وليس بالضرورة بالمتاع الدنيوي الزائل ﴿وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ﴾ في الآخرة ﴿بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ﴾ بما يتناسب مع أحسن أعمالهم، وليس أقلّها،
٩٨ - بعد أنّ فصّلت الآيات (٩٠ - ٩٧) بعض ما ذكرته الآية (٨٩) أن الله تعالى نزّل القرآن تبيانا لكل شيء، تبيّن هذه الآية أن قراءة القرآن يجب أن تكون بعيدة عن وساوس السوء لكي يفهم القرآن على وجهه الصحيح: ﴿فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ﴾ وسواس ﴿الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ﴾،
٩٩ - ﴿إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا﴾ فلا يستطيع قهرهم على إرادتهم ﴿وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ بعد أن يتخذوا للأمور عدتها الدنيوية،
١٠١ - عودة الخطاب إلى الآية (٢)، وإلى الآية (٨٩)﴾ أن الله تعالى نزّل القرآن تبيانا لكل شيء، ومن ذلك ما ذكرته الآيات (٩٠ - ٩٧)، وما أمرت به الآيات (٩٨ - ١٠٠) من النهي عن تولّي الشيطان، والاستعاذة من وساوسه لدى قراءة القرآن الكريم: