للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥١ - ﴿فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ﴾ مكر السوء ﴿أَنّا دَمَّرْناهُمْ﴾ تسعة الرهط ﴿وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ أي الكفار منهم، بدليل الآية (٥٣).

﴿فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ (٥٢)

٥٢ - ﴿فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً﴾ خالية ﴿بِما ظَلَمُوا﴾ نتيجة ظلمهم أنفسهم ﴿إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً﴾ رسالة وعبرة عظيمة ﴿لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ متصفون بالعلم.

﴿وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ﴾ (٥٣)

٥٣ - ﴿وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ﴾ لأنهم كانوا فريقين يختصمون، فنجا المؤمنون، وهلك الباقون.

٥٤ - وهذه القصة الرابعة بعد قصص موسى وفرعون، وسليمان وسبأ، وصالح وثمود، والمغزى أن الرسالة الإلهية واحدة للناس كافة:

﴿وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ﴾ (٥٤)

٥٤ - ﴿وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ﴾ الفعلة المتناهية في القبح؟ بإتيان الذكور ﴿وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ﴾ ما هو حلّ لكم من النساء؟

﴿أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾ (٥٥)

٥٥ - ﴿أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ﴾ متجاوزين النساء اللاتي هنّ محل الشهوة ﴿بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾ تعملون عمل الجاهلين، بمعنى السفاهة والمجون.

﴿فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاّ أَنْ قالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ﴾ (٥٦)

٥٦ - ﴿فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ﴾ قوم لوط ﴿إِلاّ أَنْ قالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ﴾ من مجتمعكم، أو من قرية سدوم ﴿إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ﴾ قالوها استهزاء بهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>