للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٧ - ﴿قالَ﴾ إبراهيم ﴿سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كانَ بِي حَفِيًّا﴾ لطيفا رفيقا.

﴿وَأَعْتَزِلُكُمْ وَما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَأَدْعُوا رَبِّي عَسى أَلاّ أَكُونَ بِدُعاءِ رَبِّي شَقِيًّا﴾ (٤٨)

٤٨ - ﴿وَأَعْتَزِلُكُمْ﴾ أفارقكم ﴿وَما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ﴾ من الأوثان والأوهام ﴿وَأَدْعُوا رَبِّي﴾ وحده ﴿عَسى أَلاّ أَكُونَ بِدُعاءِ رَبِّي شَقِيًّا﴾ حتى أكون جديرا باستجابة ربّي للدعاء.

﴿فَلَمَّا اِعْتَزَلَهُمْ وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلاًّ جَعَلْنا نَبِيًّا﴾ (٤٩)

٤٩ - ﴿فَلَمَّا اِعْتَزَلَهُمْ﴾ فارقهم وهاجر إلى بلاد الشام ﴿وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ﴾ وهجر ما يعبدون من الزيف ﴿وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلاًّ جَعَلْنا نَبِيًّا﴾ في بلاد الشام.

﴿وَوَهَبْنا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنا وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا﴾ (٥٠)

٥٠ - ﴿وَوَهَبْنا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنا﴾ أي من الوحي، لأن الرحمة هنا بمعنى الوحي، انظر [هود ٦٣/ ١١]، ﴿وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا﴾ صاروا قدوة للناس حتى ادّعاهم أهل الأديان كلهم، من يهود ونصارى ومسلمين.

بعد أن ذكرت السورة ببعض التفصيل قصص كل من زكريا ويحيى، ومريم وعيسى، وقصة ابراهيم، تنتقل في الآيات التالية (٥١ - ٥٨) إلى ذكر بعض أنبياء بني إسرائيل من سلالة إسحاق بن ابراهيم، ثم من جهة ثانية اسماعيل بن إبراهيم الذي من سلالته ختمت النبوّات بالنبي ، انظر شرح آية [البقرة ١٢٢/ ٢].

﴿وَاُذْكُرْ فِي الْكِتابِ مُوسى إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا (٥١) وَنادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا (٥٢)

<<  <  ج: ص:  >  >>