للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو موالي تتولّون أمورهم ﴿وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ﴾ إثم ﴿فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ﴾ مخطئين جاهلين قبل النهي ﴿وَلكِنْ ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ﴾ الإثم واقع عليكم فيما تعمّدتموه بعد النهي ﴿وَكانَ اللهُ غَفُوراً﴾ للمخطئ إذا تاب ﴿رَحِيماً﴾ برفع الإثم عن المخطئ.

﴿النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهاجِرِينَ إِلاّ أَنْ تَفْعَلُوا إِلى أَوْلِيائِكُمْ مَعْرُوفاً كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً﴾ (٦)

٦ - ﴿النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ﴾ هو أحقّ وأقرب إليهم، وأشدّ ولاية ونصرة لهم، لا يأمرهم ولا يرضى منهم إلاّ ما فيه صلاحهم ونجاحهم، بخلاف أنفسهم فإنها أمّارة بالسوء ﴿وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ﴾ هنّ بمنزلة أمهاتهم في تحريم النكاح واستحقاق التعظيم، فلا يحق لأحد التزوج منهنّ بعد وفاة النبي ، ولهنّ حق التعظيم والاحترام كما يعظّم المؤمنون أمهاتهم ﴿وَأُولُوا الْأَرْحامِ﴾ ذوو القرابات ﴿بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ﴾ في الميراث والتوارث ﴿فِي كِتابِ اللهِ﴾ في علمه القديم المنزّل في القرآن ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهاجِرِينَ﴾ من المؤمنين في المدينة المنورة بحق أخوّة الإسلام، والمهاجرين إليهم من مكة بحق الهجرة، انظر [الأنفال ٧٥/ ٨]، ﴿إِلاّ أَنْ تَفْعَلُوا إِلى أَوْلِيائِكُمْ﴾ من المؤمنين والمهاجرين غير ذوي القربى ﴿مَعْرُوفاً﴾ بأن توصوا لمن أحببتم منهم من ميراثكم فإنه لا وصية لوارث ﴿كانَ ذلِكَ﴾ كلّ ما ذكر آنفا ﴿فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً﴾ مثبتا في القرآن.

﴿وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى اِبْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً﴾ (٧)

٧ - هذه الآية متعلقة بموضوع الآيات (١ - ٣) من حيث الميثاق المأخوذ على كل الأنبياء والرسل بتأدية رسالاتهم:

<<  <  ج: ص:  >  >>