للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٢ - ﴿ذلِكَ﴾ الأمر ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ﴾ من مختلف مناسك الحج، أما البدن فليست سوى جزء من الشعائر، انظرالآية (٣٦)، ﴿فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ بعد معرفة المغزى الرمزي من هذه الشعائر.

﴿لَكُمْ فِيها مَنافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّها إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾ (٣٣)

٣٣ - ﴿لَكُمْ فِيها﴾ في مناسك الحج، وفي تقوى القلوب ﴿مَنافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى﴾ مدى الحياة ﴿ثُمَّ مَحِلُّها إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾ لأن أساس التقوى هو الإقرار بالتوحيد، المرموز إليه بالبيت العتيق، أي الكعبة، انظرالآية (٣٧).

﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اِسْمَ اللهِ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ فَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ﴾ (٣٤)

٣٤ - ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً﴾ مذهبا في طاعته تعالى ﴿لِيَذْكُرُوا اِسْمَ اللهِ﴾ وحده دون غيره ﴿عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ﴾ عند ذبحها تعظيما لها، ولهبة الحياة عامة ﴿فَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ﴾ لا إله غيره ﴿فَلَهُ أَسْلِمُوا﴾ الأمر ﴿وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ﴾ المطمئنين، الذين سوف يرد ذكرهم.

﴿الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصّابِرِينَ عَلى ما أَصابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ (٣٥)

٣٥ - ﴿الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ﴾ خافت ﴿وَالصّابِرِينَ عَلى ما أَصابَهُمْ﴾ من مشاق التكليف، ومن المحن والنوائب كالأمراض والمحن ﴿وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ﴾ في أوقاتها ﴿وَمِمّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ في وجوه الخير.

﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللهِ لَكُمْ فِيها خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اِسْمَ اللهِ عَلَيْها صَوافَّ فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذلِكَ سَخَّرْناها لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ (٣٦)

٣٦ - ﴿وَالْبُدْنَ﴾ جمع بدنة وهي البقرة أو الناقة تنحر في مكة ﴿جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللهِ﴾ من مناسك الحج ﴿لَكُمْ فِيها خَيْرٌ﴾ نفع في الدنيا، وأجر

<<  <  ج: ص:  >  >>