يتّبعون الشعراء الذين يهيمون في كل واد من أودية القيل والقال، وفي كل شعب من شعاب الوهم والخيال، لأنهم يقولون ما لا يفعلون، ويسلكون مسالك الغي والضلال، وذلك سبب اتّباع الغاوين لهم، لا غيرهم، أي إنهم مشتركون معا في الغيّ.
٢٢٧ - ﴿إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ من الشعراء المؤمنين الصالحين ﴿وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ﴾ قرنوا إيمانهم بالعمل الصالح ﴿وَذَكَرُوا اللهَ﴾ وحده ﴿كَثِيراً﴾ يكثرون ذكر الله ﷿ في أشعارهم، ويوحّدونه ﴿وَاِنْتَصَرُوا﴾ لرسالة الإسلام ﴿مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا﴾ من بعد ما اضطهدوا في دينهم ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾ علم اليقين ﴿أَيَّ مُنْقَلَبٍ﴾ شديد السوء ﴿يَنْقَلِبُونَ﴾ إذا استمرّوا في غيّهم.