للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[النظم في السورة]

﴿الخطاب مستمر من ختام السورة السابقة بقوله تعالى: ﴿فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ﴾ [الفيل ٥/ ١٠٥]، إلى بداية هذه السورة بقوله: ﴿لِإِيلافِ قُرَيْشٍ﴾ (١) أي إنه تعالى جعل أبرهة وجيشه كعصف مأكول من أجل إيلاف قريش،

لكي ينتظم لهم الأمن في رحلتيهم، في الشتاء إلى اليمن، وفي الصيف إلى الشام، فلا يجترئ عليهم في طريقهم أحد، ويألفهم الناس لما اشتهروا به أنهم أهل حرم الله وولاة بيته: ﴿إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ﴾ (٢)

فحقّ عليهم أن يعبدوا الله تعالى الذي جعل لهم حرما آمنا: ﴿فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ﴾ (٣)

الذي هيأ لهم فرص التجارة الآمنة مع الشام واليمن انطلاقا من بركة البيت فصارت مصدر رزقهم ومعاشهم: ﴿الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (٤)﴾.

<<  <  ج: ص:  >  >>