للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٢ - ﴿وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي﴾ من بني إسرائيل ومن آمن معهم من المصريين ﴿إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ﴾ سوف يتّبعكم فرعون وجنوده بعد أن أصرّ على رفض بعثة موسى إليه.

﴿فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ﴾ (٥٣)

٥٣ - ﴿فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدائِنِ﴾ في مدن مصر ﴿حاشِرِينَ﴾ يحشدون الجند.

﴿إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ﴾ (٥٤)

٥٤ - ﴿إِنَّ هؤُلاءِ﴾ من بني إسرائيل ومن تبعهم ﴿لَشِرْذِمَةٌ﴾ طائفة خسيسة من الناس ﴿قَلِيلُونَ﴾ لا يعتدّ بهم.

﴿وَإِنَّهُمْ لَنا لَغائِظُونَ﴾ (٥٥)

٥٥ - ﴿وَإِنَّهُمْ لَنا لَغائِظُونَ﴾ يحسدوننا على ما نحن فيه من النّعم، فاعلون ما يغيظنا والخروج علينا ومخالفة أمرنا، وهكذا يبين لنا القرآن الكريم أن الأمم المهيمنة لا تستطيع فهم رغبة الأقليات التي تحت سيطرتها بالحرية، فقد رزح بنو إسرائيل تحت حكم الفراعنة قرابة ثلاثة قرون بعد زمن يوسف ورحيل الهكسوس من مصر، وقد برر فرعون رغبة بني إسرائيل بالخروج بأنهم يكرهون المصريين.

﴿وَإِنّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ﴾ (٥٦)

٥٦ - ﴿وَإِنّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ﴾ أي من مكائدهم.

﴿فَأَخْرَجْناهُمْ مِنْ جَنّاتٍ وَعُيُونٍ﴾ (٥٧)

٥٧ - ﴿فَأَخْرَجْناهُمْ﴾ أي فرعون وجنوده ﴿مِنْ جَنّاتٍ وَعُيُونٍ﴾ كانت لهم على ضفاف النيل.

﴿وَكُنُوزٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ (٥٨)

<<  <  ج: ص:  >  >>