٦٣ - ﴿قالُوا بَلْ جِئْناكَ بِما كانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ﴾ لأنهم كانوا يشككون بالقضاء الذي هو نتيجة حتمية للإجرام المتعمّد، وتلك هي العبرة من تكرار قصة لوط وأصحاب الأيكة وأصحاب الحجر في هذه السورة، ويلاحظ أن هؤلاء الأقوام الثلاثة استوطنوا المناطق على الطريق بين الحجاز والشام بحيث يرى آثارهم كفار قريش في غدوّهم ورواحهم ما يوجب الاعتبار بهم، الآية (٧٥)،
٦٥ - ﴿فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاِتَّبِعْ أَدْبارَهُمْ﴾ اتّبع آثار بناتك وأهلك بحيث تكون آخر من يمشي وراءهم ﴿وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ﴾ الالتفات مجاز، والمعنى اقطعوا كل صلة لكم بالقوم ﴿وَاُمْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ﴾ حيث تكون نجاتكم،
٦٦ - ﴿وَقَضَيْنا إِلَيْهِ﴾ إلى لوط ﴿ذلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ﴾ الدابر الآخر، والمعنى استئصالهم عن آخرهم ﴿مُصْبِحِينَ﴾ فيكون ذلك وقت دخول الصبح، وهو سبب الأمر أن يغادروا بقطع من الليل،