نزلت خلال السنة الأخيرة قبل الهجرة، واشتق اسمها من قصة أهل الكهف وهي واحدة من قصص رمزية أربعة وردت في السورة بمعان مكملة بعضها لبعض،
[اتصال السورة بما قبلها]
كان تركيز سورة الإسراء في معظمها، وخاصة في الآيات (٤٦، ٤٥، ٤١، ٨٢ - ١٠٧، ١٠٦، ١٠٥، ٨٩)،
على أصالة القرآن الكريم وهدايته لما هو أقوم من الكتب السابقة، وتفتتح سورة الكهف بحمده تعالى أن أنزل الكتاب على عبده محمد ولم يجعل له عوجا:
﴿الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً﴾ (١/ ١٨)، فبخلاف الكتب السابقة قد حفظه تعالى من التغيير والتحريف،
وفي سورة الإسراء قوله تعالى: ﴿إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾ (٩/ ١٧)، وفي سورة الكهف قوله تعالى: ﴿قَيِّماً﴾ (٢/ ١٨)،
واختتمت سورة الإسراء بالأمر بحمده تعالى وتنزيهه عمّا لا يليق: ﴿وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً﴾ (١١١/ ١٧)، ثم تفتتح سورة الكهف بحمده تعالى