للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ (٤٠)

٤٠ - ﴿لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ﴾ في مداره حول الأرض ﴿وَلا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ﴾ بل يتتابعان الواحد تلو الآخر ﴿وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ الشمس في مدارها ضمن المجموعة الشمسية، والقمر في مداره حول الأرض.

﴿وَآيَةٌ لَهُمْ أَنّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ﴾ (٤١)

٤١ - ﴿وَآيَةٌ لَهُمْ﴾ رسالة ودلالة ﴿أَنّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ﴾ ذرية بني آدم من البشر عموما ﴿فِي الْفُلْكِ﴾ في جنس السفن في البحار والأنهار ﴿الْمَشْحُونِ﴾ المملوء بالناس وغيرهم، والمغزى أن عبقرية البشر في اختراع أنواع السفن بتقنياتها المتجددة ليست سوى مظهر من مظاهر الإعجاز في خلق الإنسان وما أودعه الله تعالى فيه من المقدرة والذكاء.

﴿وَخَلَقْنا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ ما يَرْكَبُونَ﴾ (٤٢)

٤٢ - ﴿وَخَلَقْنا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ﴾ من مثل السفن ﴿ما يَرْكَبُونَ﴾ من أنواع المواصلات الأخرى في البحر والبر والجو.

﴿وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلا صَرِيخَ لَهُمْ وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ﴾ (٤٣)

٤٣ - ﴿وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلا صَرِيخَ لَهُمْ﴾ لا مغيث يحفظهم من الغرق عندما تحل بهم الكارثة، إلاّ الله تعالى كما في الآية التالية ﴿وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ﴾ فلا تنفعهم وقتئذ كل أنواع التقانة التي توصّلوا إليها، كما حدث للباخرة التيتانك.

﴿إِلاّ رَحْمَةً مِنّا وَمَتاعاً إِلى حِينٍ﴾ (٤٤)

٤٤ - ﴿إِلاّ رَحْمَةً مِنّا﴾ فقط رحمة الله تنقذ من تنقذ وقت وقوع الكوارث ﴿وَمَتاعاً إِلى حِينٍ﴾ فيعودون إلى الاستمتاع بحياتهم الدنيا لحين حلول آجالهم.

﴿وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اِتَّقُوا ما بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَما خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (٤٥)

<<  <  ج: ص:  >  >>