للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة التحريم - ٦٦ - مدنية]

نزلت خلال النصف الثاني من الفترة المدنية، وقيل حوالي العام ٧ هجرية، وقيل إن الآيات (١٠ - ١٢) منها مكية.

[ارتباط السورة بما قبلها]

هي استمرار للسورة السابقة من حيث تنظيم الشرع الإسلامي لحياة البشر، فبعد أن ختمت سورة الطلاق المتقدمة بأنّ أمره تعالى يتنزّل في شؤون مخلوقاته وعباده بين السماوات والأرض، تبين هذه السورة أحد جوانب تنظيم هذه الشؤون ومنه التأكيد على عدم جواز تحريم ما أحل الله تعالى في سبيل إرضاء البشر.

[محور السورة]

عدم جواز تحريم ما أحل الله: ﴿يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللهُ لَكَ﴾ [١/ ٦٦]، ووجوب التكفير عن الأيمان المعارضة للشرع: ﴿قَدْ فَرَضَ اللهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ﴾ [٢/ ٦٦]، وأنّ الندم لا يفيد صاحبه يوم الحساب فالعقاب نتيجة طبيعية ملازمة للعمل: ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [٧/ ٦٦]،

<<  <  ج: ص:  >  >>