والنفس البشرية المذهلة أو شخصية الإنسان التي في منتهى الإعجاز مكوّنة من جسدها المادي ومن الروح التي تعطي الجسد الحياة دون أن يدرك كنهها، وحاجاتها المادية ودوافعها ومحفّزاتها وعواطفها وفكرها وما يدخل ضمن إدراكها من ظاهر الخلق وما يغيب عن إدراكها، فسوّاها تعالى لما خلقت لأجله:
﴿وَنَفْسٍ وَما سَوّاها﴾ (٧)
فصار بإمكانها أن تهبط بأفعالها وفكرها إلى حضيض الحيوانية أو ترتفع لأعلا درجات الخلق القويم والسمو الروحي: ﴿فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها﴾ (٨)
بحيث يدرك السعادة من حافظ على فطرته السليمة: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكّاها (٩)﴾