﴿أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَهُمْ لَها سابِقُونَ﴾ (٦١)
٦١ - ﴿أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ﴾ في نيل الخيرات وعملها ﴿وَهُمْ لَها سابِقُونَ﴾ لا يبطؤون في عملها.
﴿وَلا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاّ وُسْعَها وَلَدَيْنا كِتابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ﴾ (٦٢)
٦٢ - ﴿وَلا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاّ وُسْعَها﴾ التكليف غير خارج عن حدود الوسع والطاعة ﴿وَلَدَيْنا كِتابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ﴾ يبين صحائف الأعمال ﴿وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ﴾ يثاب كلّ حسب عمله.
﴿بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هذا وَلَهُمْ أَعْمالٌ مِنْ دُونِ ذلِكَ هُمْ لَها عامِلُونَ﴾ (٦٣)
٦٣ - ﴿بَلْ قُلُوبُهُمْ﴾ الكفار ﴿فِي غَمْرَةٍ مِنْ هذا﴾ في جهالة ﴿وَلَهُمْ أَعْمالٌ مِنْ دُونِ ذلِكَ﴾ من فنون كفرهم ومعاصيهم ﴿هُمْ لَها عامِلُونَ﴾ معتادون مستمرون عليها.
﴿حَتّى إِذا أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذابِ إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ﴾ (٦٤)
٦٤ - ﴿حَتّى إِذا أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذابِ﴾ في الآخرة على ما قدّمت أيديهم، أو في الدنيا بتآكل المجتمعات واندثارها ﴿إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ﴾ بالدعاء.
﴿لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنّا لا تُنْصَرُونَ﴾ (٦٥)
٦٥ - ﴿لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ﴾ بالدعاء ﴿إِنَّكُمْ مِنّا لا تُنْصَرُونَ﴾ فقد فات أوان الاستجابة.
﴿قَدْ كانَتْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ﴾ (٦٦)
٦٦ - ﴿قَدْ كانَتْ آياتِي﴾ رسالاتي ﴿تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ﴾ ترجعون وتعرضون عن سماعها أشد الإعراض، فضلا عن تصديقها والعمل بها.
﴿مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ﴾ (٦٧)
٦٧ - ﴿مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ﴾ بالترف المشار إليه في الآية (٦٤)، أو بالمال المشار إليه بالآية (٥٥)، ﴿سامِراً تَهْجُرُونَ﴾ تهجرون الآيات، المشار إليها بالآية (٦٦)﴾، وتستغرقون في لغو الكلام الفارغ والهذيان في شأن القرآن.