وفي سورة التوبة أن المشركين نجس معنوي بسبب عقائدهم الفاسدة: ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ﴾ [التوبة ٢٨/ ٩]، وأن شكوك الكفار في القرآن تزيدهم رجسا: ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَماتُوا وَهُمْ كافِرُونَ﴾ [التوبة ١٢٥/ ٩]، وفي سورة يونس أن الذين لا يستخدمون ملكاتهم العقلية على النحو السوي يلحق بهم الرجس، وهو الخبث المعنوي، أو النجس: ﴿وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلاّ بِإِذْنِ اللهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ﴾ [يونس ١٠٠/ ١٠]،
وفي سورة التوبة بيان لطريقة الدعوة وأن لا بدّ من الحجة والدليل والإقناع:
﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اِسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ﴾ [التوبة ٦/ ٩]، وفي سورة يونس أن حكمته تعالى اقتضت خلق الإنسان مختارا مستعدّا بفطرته للإيمان والكفر، فلا يجوز لأحد إكراه الآخرين على الإيمان: ﴿وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النّاسَ حَتّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾ [يونس ٩٩/ ١٠].