للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾ (٣٥)

٣٥ - ﴿وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ﴾ الكيل المادي والمعنوي فيما يتعلق بأداء الحقوق ﴿وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ﴾ الميزان ﴿الْمُسْتَقِيمِ﴾ بلا غبن ﴿ذلِكَ خَيْرٌ﴾ لكم كأفراد ومجتمعات ﴿وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾ الأحسن لكم مآلا وعاقبة، في الدنيا والآخرة،

﴿وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً﴾ (٣٦)

٣٦ - ﴿وَلا تَقْفُ﴾ أيها الإنسان ﴿ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾ لا تتّبع ولا تقتف، ولا تتّبع أثر ما لا علم لك به معتمدا على الظن والتخمين والأقاويل ﴿إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ﴾ أجهزة الحواس التي أنعم بها الله عليك ﴿وَالْفُؤادَ﴾ كناية عن العقل الذي كرّمك به الله تعالى ﴿كُلُّ أُولئِكَ﴾ كلّ ملكاتك الحسيّة والعقلية أن تستخدمها على الوجه السليم في سبيل التوصّل إلى الحقيقة ﴿كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً﴾ مسؤولا أن تتّبع علم اليقين في السلوك والعمل والعقيدة، وليس القيل والقال والإشاعات والتقليد،

﴿وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولاً﴾ (٣٧)

٣٧ - ﴿وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً﴾ تواضع، ولا تتكبّر ﴿إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولاً﴾ فإنك خلق ضعيف مهما أعجبتك نفسك، ومهما ظننت بها الكبر،

﴿كُلُّ ذلِكَ كانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً﴾ (٣٨)

٣٨ - ﴿كُلُّ ذلِكَ﴾ ما تقدّم من الأشياء السيئة المذكورة، أي الأخلاق السلبية ﴿كانَ سَيِّئُهُ﴾ من العمل القبيح والمعصية ﴿عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً﴾ الله تعالى يكره كل قبيح من الأعمال لعبيده،

<<  <  ج: ص:  >  >>