وأن العقل البشري بل خياله وخبرته كلها قاصرة عن استيعاب أو معرفة حقيقة الآخرة والنعيم والجحيم إلا بصورة رمزية كما تشير لها الآيات المتشابهات، فلا نعرف إلاّ قبسا ضئيلا من حقيقتها: ﴿وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ * ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ﴾ (١٧ - ١٨)
حيث المسؤولية يومئذ فردية، وحيث تنزع السلطات من الزعماء والرؤساء والملوك ويعود الأمر لله وحده: ﴿يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلّهِ (١٩)﴾، ونظيره قوله تعالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ﴾ [محمد ١٩/ ٤٧].