للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محاولة من جانب شياطين الإنس والجن لمعرفة الغيب وما وراء الطبيعة بالتنجيم وبأساليب ملتوية مصيرها إلى الفشل والعذاب.

﴿دُحُوراً وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ﴾ (٩)

٩ - ﴿دُحُوراً﴾ أمثال هؤلاء المنجّمين يدحرون دحورا أي يطردون ﴿وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ﴾ عذاب دائم.

﴿إِلاّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ﴾ (١٠)

١٠ - ﴿إِلاّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ﴾ اختلس المعلومة ﴿فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ﴾ فيحبط ما ظنّ أنّه توصّل إليه من معلومات جزئية، والنتيجة؛ إن جنس البشر لا يمكنه إدراك شيء من علوم الغيب.

﴿فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنا إِنّا خَلَقْناهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ﴾ (١١)

١١ - ﴿فَاسْتَفْتِهِمْ﴾ اسأل هؤلاء الذين يفضّلون التنجيم والتخبّط والتنظير على الهدي الإلهي الذي جاءت به الصافّات ﴿أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً﴾ البشر أقوى خلقا وأمتن بنية؟ أو أصعب خلقا وأشقّ إيجادا؟ ﴿أَمْ مَنْ خَلَقْنا﴾ من الملائكة والأكوان الهائلة بما فيها من المجرّات والنجوم والكواكب ﴿إِنّا خَلَقْناهُمْ﴾ جنس البشر ﴿مِنْ طِينٍ لازِبٍ﴾ التراب المختلط بالماء، فما أهون خلقهم أمام خلق الكون.

﴿بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ﴾ (١٢)

١٢ - ﴿بَلْ عَجِبْتَ﴾ أيها النبي، وأيها المؤمن، من قدرته تعالى ومن الإعجاز في هذا الخلق الهائل ﴿وَيَسْخَرُونَ﴾ الكفار في استكبارهم وماديتهم يسخرون وينكرون البعث.

﴿وَإِذا ذُكِّرُوا لا يَذْكُرُونَ (١٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>