﴿في حين أنهم عاجزون كل العجز عن الإتيان بمثله: ﴿فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كانُوا صادِقِينَ﴾ (٣٤)
وأن ضعف اليقين يقود إلى التخبط في حقيقة الخلق: ﴿أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ﴾ (٣٥ - ٣٦)
وأن لله وحده خزائن الغيب والعلم النهائي والقدرة المطلقة ما لا يستطيعون الإحاطة به: ﴿أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ * أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ﴾ (٣٧ - ٣٨)
ومن تخبط المشركين في الجاهلية أن زعموا الأصنام بنات الله، فنسبوا لله ما يكرهون لأنفسهم: ﴿أَمْ لَهُ الْبَناتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ﴾ (٣٩)
وأن النبي كان بصدد تصحيح مفاهيمهم المغلوطة وليس بصدد نفع مادي شخصي يثقل كاهلهم: ﴿أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ﴾ (٤٠)
وبكل تأكيد لا يحيطون بشيء من علوم الغيب التي خارج النطاق البشري، وإنما يجرون وراء الأوهام التي تزيّن لهم أنهم محور الكون وقادرون على السيطرة عليه كما هي حال الكثيرين اليوم ممن أصابهم غرور التكنولوجيا: ﴿أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ﴾ (٤١)
وإن كانوا يترصدون السيرة النبوية والقرآن الكريم لاستنباط ما يتوهمون أنه تناقضات كما يفعل بعض المستشرقين اليوم، فقد غفلوا عن وقوعهم هم في التناقضات: ﴿أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ﴾ (٤٢)
ويظنّون أنّ بإمكانهم الاعتماد على حولهم وقوّتهم مع أنّ القوة لله جميعا: