نزلت في أوائل الفترة المدنية واشتق اسمها من ذكر يوم الجمعة بالآية (٩).
[ارتباط السورة بما قبلها]
بعد أن عصى اليهود كبار أنبيائهم موسى وعيسى ﵉، انظر آيات [الصف ٥/ ٦١ - ٦]، وبعد أن بشّر عيسى المسيح اليهود في سورة الصف السابقة بمقدم النبي الأحمد: ﴿وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اِسْمُهُ أَحْمَدُ﴾ [الصف ٦/ ٦١]، تذكر هذه السورة مبعث النبي ﷺ وانتقال الرسالة من بني إسحاق إلى بني إسماعيل: ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ﴾ [الجمعة ٢/ ٦٢]، والسبب ارتكاس اليهود المتكرر عن رسالة موسى وتشويه التوراة وتأليف كتب "مقدسة" من عندهم: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً﴾ [الجمعة ٥/ ٦٢]،
[محور السورة]
اقتضت الحكمة الإلهية انتقال عبء الرسالة السماوية من بني إسحق إلى بني إسماعيل بنزول الوحي على النبي ﷺ: ﴿ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ [٤/ ٦٢] بعد فشل اليهود في حمل رسالة التوحيد: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً﴾ [٥/ ٦٢]،