﴿وَاِتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ ثُمَّ تُوَفّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ﴾ (٢٨١)
٢٨١ - ﴿وَاِتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ﴾ وهو يوم الحساب ﴿ثُمَّ تُوَفّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ﴾ وتفصيل ذلك قوله تعالى ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ [الزلزلة ٩٩/ ٧ - ٨]، وقيل أنّ هذه الآية مع آيات الربا وآية الدين آخر ما نزل من القرآن.
٢٨٢ - في الآيات المتقدمة ذكر تعالى أحكام الإنفاق، ثمّ الربا، وفي هذه الآية يوصي تعالى بحفظ الأموال الحلال عن التلف والفساد، وذلك بالتنظيم والاحتياط في أمور التعامل بها:
﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ﴾ أوجب تعالى كتابة الدين والمعاملات المؤجّلة إلى أجل مسمّى، روى الشيخان وغيرهما عن ابن عباس أن النبي ﷺ قال:«من أسلف فليسلف في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل معلوم»، ﴿وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كاتِبٌ بِالْعَدْلِ﴾ الكتابة بالحق والإنصاف بحيث يضمن كل من الطرفين حقّه ﴿وَلا يَأْبَ كاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَما عَلَّمَهُ اللهُ﴾ لا يجوز للكاتب أن يمتنع عن الكتابة كما علّمه الله من الكتابة والأحكام