للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣ - ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكائِهِمْ﴾ من الزعماء والقادة الذين أضلّوهم ﴿شُفَعاءُ﴾ ظنّوا فيهم الشفاعة ﴿وَكانُوا بِشُرَكائِهِمْ كافِرِينَ﴾ بعد أن كانوا تابعين لهم تبعية عمياء في دنياهم.

﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ﴾ (١٤)

١٤ - ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ﴾ إلى مؤمنين وكفار.

﴿فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ﴾ (١٥)

١٥ - ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ﴾ الذين صدّقوا إيمانهم بالعمل الصالح ﴿فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ﴾ الحبر السرور، أي هم في الجنة في منتهى السرور.

﴿وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ فَأُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ﴾ (١٦)

١٦ - ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ﴾ الذين اعتقدوا الدنيا نهاية المطاف ﴿فَأُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ﴾ تفكيرهم المنحرف في دنياهم، وإصرارهم على الكفر، أدّيا بهم إلى هذا المصير.

﴿فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ﴾ (١٧)

١٧ - ﴿فَسُبْحانَ اللهِ﴾ تنزيها له تعالى عن كل نقص وسوء، وعلى تحقق العدالة في الآخرة، ﴿حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ﴾ على الدوام.

﴿وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ﴾ (١٨)

١٨ - المغزى؛ اذكروا الله في كل الأوقات:

﴿وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ﴾ هو مستحقّ الحمد على إيجاده الخلق وعلى نعمائه ﴿وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ﴾ قالوا: إنّ في الآيتين (١٧ - ١٨) دلالة على الصلوات الخمس المفروضة، حين تمسون: صلاة المغرب، وعشيّا: صلاة

<<  <  ج: ص:  >  >>