للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿قَيِّماً لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً﴾ (٢)

٢ - ﴿قَيِّماً﴾ على الإنسان، كما هو قيّم في ذاته ﴿لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ﴾ للمجرمين والكافرين برسله وبكتبه ﴿وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً﴾ الذين قرنوا إيمانهم بالعمل الصالح،

﴿ماكِثِينَ فِيهِ أَبَداً﴾ (٣)

٣ - ﴿ماكِثِينَ فِيهِ﴾ في الأجر ﴿أَبَداً﴾ نعيمهم غير محدود بزمن دنيوي، بل هو زمن مطلق بلا نهاية،

﴿وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قالُوا اِتَّخَذَ اللهُ وَلَداً﴾ (٤)

٤ - ﴿وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قالُوا اِتَّخَذَ اللهُ وَلَداً﴾ بمن فيهم المسيحية التي زعمت إن المسيح ابن الله،

﴿ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاّ كَذِباً﴾ (٥)

٥ - ﴿ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبائِهِمْ﴾ ليس لهم من علم حقيقي بالله تعالى، ولا بكماله وصفاته، ولا علم لهم بما يجوز عليه تعالى وما يمتنع إذ ينسبون إليه الولد ﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ﴾ لما فيها من كفر وافتراء ﴿إِنْ يَقُولُونَ إِلاّ كَذِباً﴾ يستحيل أن يدخل تحت إمكان الصدق أصلا،

﴿فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً﴾ (٦)

٦ - ﴿فَلَعَلَّكَ﴾ أيها النبي، أو أيها المؤمن الموقن، أو أيها الداعية المسلم ﴿باخِعٌ نَفْسَكَ﴾ مهلكها حزنا ﴿عَلى آثارِهِمْ﴾ بعد تولّيهم عن الإيمان ﴿إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ﴾ الجليل الشأن، وهو القرآن الكريم ﴿أَسَفاً﴾ على عدم استجابتهم، وعدم استيعابهم لعظمة الدعوة والرسالة،

<<  <  ج: ص:  >  >>