للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّما يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحابِ السَّعِيرِ﴾ (٦)

٦ - ﴿إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُمْ عَدُوٌّ﴾ بوساوسه السيئة ﴿فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا﴾ بطرد وساوسه ﴿إِنَّما يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحابِ السَّعِيرِ﴾ لأنه يزيّن لمن يتّبعونه سوء عملهم، ويدعوهم إلى اتّباع الهوى والركون إلى ملذات الدنيا.

﴿الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾ (٧)

٧ - ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ﴾ باستجابتهم لوساوس الشيطان ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾ بصبرهم على الطاعة والتكليف.

﴿أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ﴾ (٨)

٨ - ﴿أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً﴾ اعتقد السيّئ حسنا، كما في الآية (٦)، هل هو كمن رأى عمله على حقيقته ﴿فَإِنَّ اللهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ﴾ فيخلّيه لنفسه ﴿وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ﴾ يوفّقه للهداية بحسب استعداده ﴿فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ﴾ فلا تغتمّ، أيها النبي، وأيها المؤمن، إن لم يؤمنوا جميعا، وإن لم يهتدوا إلى الصراط المستقيم ﴿إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ﴾ يعلم ما يختارون ويقدّمون لأنفسهم من خير أو شر، فتلك سنّته تعالى في خلقه.

﴿وَاللهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها كَذلِكَ النُّشُورُ﴾ (٩)

٩ - مزيد من البراهين على النشور حتى الآية (٢٨)﴾: ﴿وَاللهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ﴾ بلد مات نباته من القحط ﴿فَأَحْيَيْنا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها﴾ المطر أحيا الأرض بعد أن ماتت زروعها ﴿كَذلِكَ النُّشُورُ﴾ إحياء الأموات يوم الحساب، والبرهان على البعث.

<<  <  ج: ص:  >  >>