٣ - ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ﴾ الكلام الذي لا طائل ولا فائدة منه، وهو كل ما لا يعتد به من الأقوال والأفعال ﴿مُعْرِضُونَ﴾ عنه في عامة أوقاتهم.
﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ﴾ (٤)
٤ - ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ﴾ للعمل الصالح والخير والطهارة ﴿فاعِلُونَ﴾ عاملون للخير لأجل الطهارة وتزكية النفس، أي ليزكّوا أنفسهم، وليزكّيهم الله تعالى.
﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ﴾ (٥)
٥ - ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ﴾ متّصفون بالعفة.
﴿إِلاّ عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ﴾ (٦)
٦ - ﴿إِلاّ عَلى أَزْواجِهِمْ﴾ لا يجامعون شرعا إلا أزواجهم، وفي اللغة الرجل زوج المرأة، والمرأة زوج الرجل ﴿أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ﴾ بعقد نكاح شرعي، مهما كانت منزلة المرأة، مسلمة أو غير مسلمة، حرّة أو أمة، لأن الوطء لا يجوز إلا بعقد نكاح شرعي ﴿فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ﴾ في ذلك.
﴿فَمَنِ اِبْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ﴾ (٧)
٧ - ﴿فَمَنِ اِبْتَغى وَراءَ ذلِكَ﴾ غير ذلك المذكور من النكاح الشرعي ﴿فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ﴾ المعتدون على الشريعة.
﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ﴾ (٨)
٨ - ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ﴾ يرعون العهود، أي يوفون بها، ويؤدون الأمانات لأهلها.
﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ﴾ (٩)
٩ - ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ﴾ لأنّ صلاتهم تنهاهم عن الفحشاء والمنكر والبغي، انظر [العنكبوت ٤٥/ ٢٩].
﴿أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ (١٠) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ (١١)﴾