للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥٩ - ﴿سُبْحانَ اللهِ عَمّا يَصِفُونَ﴾ تنزيها لله تعالى عن كل نقيصة، وعمّا زعموا من وجود النسب بينه وبين الجنّة، وعن كل وصف لا يليق بكماله وعظمته.

﴿إِلاّ عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ﴾ (١٦٠)

١٦٠ - ﴿إِلاّ عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ﴾ قد تكون (إلاّ) بمعنى (لكن)، والمعنى ليس التخبّط والكفر من شأن عباد الله المخلصين.

﴿فَإِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ﴾ (١٦١)

١٦١ - ﴿فَإِنَّكُمْ﴾ أيها الكفار ﴿وَما تَعْبُدُونَ﴾ من الأوهام والطواغيت والمادة والشهوات.

﴿ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ﴾ (١٦٢)

﴿إِلاّ مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ﴾ (١٦٣)

١٦٢ - ﴿ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ﴾ على ذلك ﴿بِفاتِنِينَ﴾ ليس بإمكانكم، أيها الكفار، أن تفتنوا وتضلّوا معكم من الناس إلاّ من يختار الضلال بمحض اختياره.

١٦٣ - ﴿إِلاّ مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ﴾ فيكون من أصحاب الجحيم.

﴿وَما مِنّا إِلاّ لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ﴾ (١٦٤)

١٦٤ - انتقال الخطاب لبيان منزلة جميع المخلوقات عنده تعالى بحسب درجاتهم: ﴿وَما مِنّا﴾ من المخلوقات ﴿إِلاّ لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ﴾ عند الله تعالى، من مؤمنين أو كفار، ومن أحياء أو جمادات:

﴿وَإِنّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ﴾ (١٦٥)

١٦٥ - ﴿وَإِنّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ﴾ المخلوقات من أحياء وجمادات منصاعون لمشيئته تعالى، طوعا أو كرها.

﴿وَإِنّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (١٦٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>