للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة المسد - ١١١ - مكية]

من أوائل السور المكية، وهي السادسة في ترتيب النزول.

[الخلفية التاريخية]

أبو لهب عم الرسول واسمه عبد العزّى ابن عبد المطّلب، وكان يكنّى أبو لهب قبل الإسلام، لتلهّب وجنتيه وإشراقهما، وامرأته أم جميل بنت حرب، أخت أبي سفيان، عمّة معاوية، كان أبو لهب وامرأته من ألد أعداء النبي ، عداوة منبثقة من الكبرياء والتكبّر بالثروة والجاه، وكراهية ما جاءت به دعوة الإسلام من التوحيد ونبذ الأوثان والمساواة بين الناس، وفي (البخاري ومسلم) أنّ النبي صعد الصفا مرّة في مكة وجعل ينادي الناس ليدعوهم إلى الإسلام فاجتمعوا إليه فلما سمع أبو لهب مقالته قال له: تبّا لك ألهذا جمعتنا، فنزلت السورة، وهي الوحيدة في القرآن الكريم التي تسمّي أحدا من أعداء الإسلام بالاسم، وفيها إخبار بالغيب، لأن الغالبية من كفار قريش دخلوا الإسلام في نهاية المطاف، والسورة من إعجاز القرآن إذ تفيد أنّ أبا لهب لا يؤمن البتّة، وقد بقي مصرّا على كفره حتى مات قهرا ومرضا في مكة بعد وقعة بدر ببضعة أيام.

<<  <  ج: ص:  >  >>