للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٦ - ﴿وَأَدْخَلْناهُمْ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُمْ مِنَ الصّالِحِينَ﴾ الكاملين في الصلاح لعصمتهم من الذنوب.

﴿وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمِينَ﴾ (٨٧)

٨٧ - ﴿وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً﴾ وهو يونس ، ذهب غاضبا على قومه، وهم أكثر من مئة ألف من أهالي نينوى في آشور بالعراق، ضاق بهم بعد أن رفضوا بعثته، انظر قصته بتفصيل في [الصافات ١٣٩/ ٣٧ - ١٤٨] حيث التقمه الحوت ﴿فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ﴾ بعد أن تخلّى عن بعثته ﴿فَنادى فِي الظُّلُماتِ﴾ في ظلمات بطن الحوت ﴿أَنْ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ﴾ أي أنزّهك يا الله تنزيها لائقا بك عن كل نقص وسوء، وأن يعجزك شيء ﴿إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمِينَ﴾ ظلمت نفسي، وظلمت قومي بتعريضهم للهلاك إذ تخلّيت عنهم من غير أمر، وبخلاف ما اعتاد عليه الأنبياء.

﴿فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾ (٨٨)

٨٨ - ﴿فَاسْتَجَبْنا لَهُ﴾ لدعائه ولتوبته ﴿وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ﴾ من غمّ بطن الحوت ﴿وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾ من الغموم، إذا دعوا الله تعالى بإخلاص، إذ لا نجاة أدنى منها.

﴿وَزَكَرِيّا إِذْ نادى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ﴾ (٨٩)

٨٩ - ﴿وَزَكَرِيّا إِذْ نادى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً﴾ انظر [مريم ١/ ١٩ - ٦]، ﴿وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ﴾ خير حيّ يبقى بعد الجميع.

﴿فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيى وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ﴾ (٩٠)

٩٠ - ﴿فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيى وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ﴾ بعد أن كانت عاقرا لا تلد ﴿إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ﴾ زكريا ويحيى وأمّه

<<  <  ج: ص:  >  >>