ومع ذلك فعلى المؤمن الصبر عليهم حتى تحين العاقبة: ﴿فَذَرْهُمْ حَتّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ * يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ﴾ (٤٥ - ٤٦)
وأن العذاب لا بد أن يقع بهم في الحياة الدنيا قبل الآخرة فيبقى أكثرهم عمون عن سببه: ﴿وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذاباً دُونَ ذلِكَ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ﴾ (٤٧) ومن عذاب الدنيا شعورهم بالوحدة والتيه والضياع.
ولذا فإن الصبر وانتظار حكم الله واجب وجوب التسبيح والحمد على الدوام: ﴿وَاِصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ * وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبارَ النُّجُومِ﴾ (٤٨ - ٤٩).