قيل أنها نزلت في السنة الرابعة بعد البعثة، واشتق اسمها من افتتاح السورة بالحرف قاف، وهي السورة الثانية - بعد سورة القلم - التي تفتتح بما يسمى (الحروف المقطعات)، كما هي الأولى في مجموعة سور مكية سبعة متتالية هي:
(ق - الذاريات - الطور - النجم - القمر - الرحمن - الواقعة) تبحث في الغيبيات،
[ارتباط السورة بما قبلها]
بعد أن انتهت مجموعة السور المدنية الثلاثة (محمد - الفتح - الحجرات) من التعامل مع تنظيم المجتمع الإسلامي خارجيا لجهة الدفاع عنه: (سورة محمد)، وعالميّا لجهة نشر الإسلام والتبشير به:(سورة الفتح)، وداخليا لجهة أخلاقيات أفراده:(سورة الحجرات)، وبتعبير آخر التعامل مع أحوال الحياة الدنيوية، تبدأ سورة ق المكّية في بحث مستقبل الإنسان المتمثل في الموت والبعث والجزاء، وتفتتح كما افتتحت سور الحواميم السبعة ببيان منزلة القرآن المجيد.
[محور السورة]
تبدأ السورة وتنتهي بالتذكير بالقرآن المجيد، وتركّز على الموضوعين التوأمين: الموت والبعث، وعجب الكفار من ذلك: ﴿أَإِذا مِتْنا وَكُنّا تُراباً ذلِكَ﴾