للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:

فوجب اللجوء إليه من شرور وساوس النفس التي تظهر وتختفي - تخنس - فتزيّن الشر للمرء وتجعله في حيرة من أمره، حتى تختلط عليه الأمور في الفارق بين الصواب والخطأ، فتزيّن له الحق باطلا والباطل حقا، وحتى يصاب بعمى القلب تحت تأثير شهواته وشهوانيته، وتحت تأثير القيم الزائفة التي قد يكون متمسكا بها، وبتأثير التقليد الذي توارثه من أقرانه وآبائه: ﴿مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنّاسِ﴾ (٤ - ٦)،

وفي سورة الأنعام إشارة لشياطين الإنس والجن: ﴿شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً﴾ [الأنعام ١١٢/ ٦].

<<  <  ج: ص: