٥٠ - ﴿فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ﴾ أيها النبي، بعد كل هذه الحجج ﴿فَاعْلَمْ أَنَّما يَتَّبِعُونَ أَهْواءَهُمْ﴾ الزائغة ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اِتَّبَعَ هَواهُ﴾ يتخبط فيه ﴿بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللهِ﴾ لأنه لا هدي إلا هدي الله ﴿إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظّالِمِينَ﴾ الذين يظلمون أنفسهم باتباع أهوائهم، تعنتا وتكبّرا وعنادا.
٥١ - تأكد الآيات (٥١ - ٥٦) على أن الوحي الإلهي لم ينقطع عن البشرية:
﴿وَلَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾ أي إن الوحي نزل متواصلا عليهم وعلى من قبلهم من الأمم، كما أن القرآن نزل منجّما على مدة البعثة النبوية، لعله يكون عظة لهم في ذلك.
٥٢ - ﴿الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ﴾ وهم اليهود والنصارى، أوتوا التوراة ﴿مِنْ قَبْلِهِ﴾ من قبل القرآن ﴿هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ﴾ يؤمنون بالقرآن، وقد دخل الكثير منهم في الإسلام زمن البعثة النبوية وبعدها.