الإسراء بالنبي ﷺ من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى: ﴿سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ (١/ ١٧) ومعراجه ﷺ إلى السماء السابعة حيث صلّى إماما بالأنبياء: ﴿وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلاّ فِتْنَةً لِلنّاسِ﴾ (٦٠/ ١٧)، ما هو دليل على نسخ الكتب السماوية السابقة بالقرآن الكريم الذي يهدي للتي هي أقوم من الكتب السابقة: ﴿إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾ (٩/ ١٧)،
فبنو إسرائيل أفسدوا ويفسدون في الأرض خلال حقبتين طويلتين من الزمن على الأقل ولم يستفيدوا من التوراة: ﴿وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً﴾ (٤/ ١٧)، وينكرون الآخرة:
﴿وَأَنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً﴾ (١٠/ ١٧)، وإنكار اليهود للآخرة مذكور في آيات [الدخان ٣٤/ ٤٤ - ٣٥] و [المجادلة ١٤/ ٥٨] و [الممتحنة ١٣/ ٦٠]، ومذكور أيضا في كتبهم التي يزعمون أنها مقدسة، ما اقتضى عزلهم عن حمل عبء رسالة التوحيد وتحميل العبء العرب من بني إسماعيل، انظر آية [آل عمران ٢٦/ ٣]،
وأن معجزة القرآن الفكرية من السمو والعظمة، على مدى الدهر، بحيث يستحيل على الإنس والجن مجتمعين الإتيان بمثله: ﴿قُلْ لَئِنِ اِجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ﴾