للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاّ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ (٩٠)

٩٠ - ﴿وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النّارِ﴾ جزاء وفاقا ﴿هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاّ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ لا غير، لأن جزاء السيئة بمثلها، انظر يونس [٢٧/ ١٠]، في حين يكون جزاء الحسنة المشار إليها في الآية المتقدمة أضعافا مضاعفة.

﴿إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَها وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ (٩١)

٩١ - ﴿إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هذِهِ الْبَلْدَةِ﴾ وهي مكة المكرمة ﴿الَّذِي حَرَّمَها﴾ جعلهاتعالى حرما آمنا، انظر [قريش ٤/ ١٠٦]، ﴿وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ﴾ في الخلق، خلقا وملكا وتصرفا ﴿وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ من الذين أسلموا وجوههم لله تعالى.

﴿وَأَنْ أَتْلُوَا الْقُرْآنَ فَمَنِ اِهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّما أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ﴾ (٩٢)

٩٢ - ﴿وَأَنْ أَتْلُوَا الْقُرْآنَ﴾ أن أواظب على تلاوته، ﴿فَمَنِ اِهْتَدى﴾ بالقرآن ﴿فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ﴾ منفعة الهداية تعود عليه ﴿وَمَنْ ضَلَّ﴾ عن القرآن وهديه ﴿فَقُلْ﴾ له ﴿إِنَّما أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ﴾ فليس عليّ الإكراه والقسر.

﴿وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ سَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَتَعْرِفُونَها وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمّا تَعْمَلُونَ﴾ (٩٣)

٩٣ - ﴿وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ﴾ على نعمائه، إذ أنعم على عباده بنعمة الوحي بعد نعمة العقل ﴿سَيُرِيكُمْ آياتِهِ﴾ المعجزة في الآفاق وفي أنفسكم، انظر [فصّلت ٥٣/ ٤١]، ﴿فَتَعْرِفُونَها﴾ على وجه اليقين ﴿وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمّا تَعْمَلُونَ﴾ فيجازي كلّ إنسان بعمله.

<<  <  ج: ص:  >  >>