للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٨ - ﴿لَقَدْ وُعِدْنا هذا نَحْنُ وَآباؤُنا مِنْ قَبْلُ﴾ بما أخبرت به رسلهم ﴿إِنْ هذا إِلاّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ﴾ زعموه.

﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ﴾ (٦٩)

٦٩ - ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ﴾ أيها المكذّبون ﴿فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ﴾ من أمثالكم.

﴿وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمّا يَمْكُرُونَ﴾ (٧٠)

٧٠ - ﴿وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ﴾ أيها النبي، وأيها المسلم، وأيها الداعية ﴿وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ﴾ في صدرك ﴿مِمّا يَمْكُرُونَ﴾ من المكر السيّئ.

﴿وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ﴾ (٧١)

٧١ - ﴿وَيَقُولُونَ﴾ منكرو الآخرة ﴿مَتى هذَا الْوَعْدُ﴾ بالقيامة ﴿إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ﴾ في دعواكم؟

﴿قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ﴾ (٧٢)

٧٢ - ﴿قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ﴾ اقترب منكم، ولحق بكم ﴿بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ﴾ أي بوفاتكم التي هي أقرب بعيد، فماذا يهمّ بعدها من سؤالكم؟ كما أنّ سؤالكم ينمّ عن جعلكم دنياكم منتهى أملكم بما تختارون فيها لأنفسكم من مقاييس الحق والباطل بما يناسب أهواءكم، فهذا هو سبب انهيار المجتمعات والحضارات.

﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ﴾ (٧٣)

٧٣ - ﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النّاسِ﴾ بإمهالهم وعدم أخذهم بغتة بأعمالهم ﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ﴾ ما هم فيه من النعم والفضل.

﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَما يُعْلِنُونَ (٧٤)

<<  <  ج: ص:  >  >>