للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٩ - ﴿وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَما هَدى﴾ أصرّ المتبوعون على الضلال، فضلّ الأتباع.

﴿يا بَنِي إِسْرائِيلَ قَدْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَواعَدْناكُمْ جانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى﴾ (٨٠)

٨٠ - ﴿يا بَنِي إِسْرائِيلَ قَدْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ﴾ فرعون ﴿وَواعَدْناكُمْ جانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ﴾ جبل الطور، والأيمن أي المبارك، لأن العرب تقول أيمن وميمون تفاؤلا، وهو الجبل الذي نزلت فيه التوراة على موسى ﴿وَنَزَّلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى﴾ بلا أي مجهود منكم، منّة من الله تعالى، وهو معنى أو مغزى المنّ، أي الرزق المادي، بغض النظر عن كونها قد تعني طيور السمّان.

﴿كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى﴾ (٨١)

٨١ - ﴿كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ﴾ فيما رزقناكم من النعم، فتظنّون أنكم مستحقوها بجدارتكم، أو بنسبكم إلى أبيكم إبراهيم ﴿فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى﴾ فكأنه وقع في الهاوية.

﴿وَإِنِّي لَغَفّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اِهْتَدى﴾ (٨٢)

٨٢ - ﴿وَإِنِّي لَغَفّارٌ لِمَنْ تابَ﴾ عن خطاياه ﴿وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اِهْتَدى﴾ إلى الحق.

﴿وَما أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يا مُوسى﴾ (٨٣)

٨٣ - ﴿وَما أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يا مُوسى﴾ يعني تركتهم وجئت إلى الطور قبل أن تستقر الرسالة في نفوسهم، وتختمر في عقولهم، استعجلت وتركتهم، بعد طول عبوديتهم لفرعون، وكان الأجدر بك ألاّ تفعل ذلك.

﴿قالَ هُمْ أُولاءِ عَلى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضى (٨٤)

<<  <  ج: ص:  >  >>