١٢٠ - هذه الآية متعلقة بالآية (١١٨)، لأن اليهود يدّعون الانتساب إليه، ويزعمون لذلك أنهم الشعب المختار، وهو ما ينفيه القرآن الكريم تماما أن الاكتفاء بالنسب وحده لا يفيد:
﴿إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً﴾ اجتمعت فيه كل الفضائل، فحقّ أن يسمّى أمّة يؤتمّ به ﴿قانِتاً﴾ مطيعا ﴿لِلّهِ حَنِيفاً﴾ مستقيما، مائلا عن الباطل إلى الحق ﴿وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ بل عاش التوحيد في فكره وروحه ووجدانه،
١٢٣ - ﴿ثُمَّ﴾ عندما بلغ الوحي على الإنسانية ذروته ﴿أَوْحَيْنا إِلَيْكَ﴾ أيها النبي ﴿أَنِ اِتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً﴾ مائلا عن كل ما هو باطل ﴿وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ المقصود إحياء شرعة إبراهيم في التوحيد،