نزلت في المرحلة الأخيرة من إقامة النبي ﷺ في مكة، وقالوا إن يونس نزلت، ثم هود، ثم يوسف، بهذا الترتيب.
[نبذة تاريخية]
روى البخاري عن ابن عمر عن النبي ﷺ قال:"الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم: يوسف ابن يعقوب ابن إسحاق ابن إبراهيم ﵈"، كان ليعقوب اثنا عشر ولدا من أربع زوجات، أصغرهم يوسف وبنيامين من زوجة واحدة، والباقون من الزوجات الثلاث الأخر، وقد أخذت السيارة يوسف من فلسطين إلى مصر [يوسف ١٩/ ١٢] خلال حكم الهكسوس لها، والهكسوس قبائل من أصل عربي ارتحلت من فلسطين وسورية إلى مصر وحكمت الجزء الشمالي منها خلال الفترة (١٦٣٠ ق م - ١٥٢٠ ق م)، ويشير إليهم المؤرخون باسم الملوك الرعاة، كما يشير إليهم المؤرخون والمفسرون العرب باسم العمالقة، ويبدو أن أصلهم العربي الفلسطيني ساعد في تقبلهم يوسف وفي تبوئه الزعامة عندهم، خاصة أن لغتهم كانت واحدة وهي اللغة العربية، أما العبرية فلم تكن سوى لهجة من اللهجات العربية انبثقت عنها، وقد نسبوا إلى الهكسوس اختراع الأبجدية السامية المكونة من ٢٢ حرفا والتي، من خلال الفينيقيين، صارت أم الأبجديات الحديثة كما ساهمت في تحول الكتابة المصرية الهيروغليفية من الحروف التصويرية إلى الحروف الصوتية.