١٢ - ١٦ - الإنسان مخلوق من طين المواد العضوية، وهي أيضا سلالة من صلصال من حمأ مسنون المتولد على مر السنين، انظرآية [الحجر ٢٦/ ١٥]، وعلاقة الآيات (١٢ - ١٦) بما قبلها من الآيات (١ - ١١)، لبيان أنّ المؤمنين وحدهم المتصفين بما ذكر، جديرون بالخشوع والتواضع بسبب فهمهم لمراحل الإعجاز في مراحل خلقهم وتطورهم، ثم موتهم وبعثهم للحساب، وفي الآيات (١٧ - ٢١) مزيد من دلائل الإعجاز.
١٧ - والإعجاز في خلق السماوات والأكوان: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرائِقَ﴾ وهي السماوات السبع المشار إليها مرارا في القرآن الكريم، والمقصود بها الأكوان السماوية المتعددة بما فيها ملايين المجرات والنجوم، والمعروف أن العدد سبعة في اللغة العربية، بل في اللغات السامية، يفيد التكثير ﴿وَما كُنّا عَنِ﴾ تدبير ﴿الْخَلْقِ غافِلِينَ﴾.