للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠ - ١١ - ﴿أُولئِكَ﴾ المؤمنون المشار إليهم بالآيات (١ - ٩) المتقدمة ﴿هُمُ الْوارِثُونَ﴾ فردوس النعيم، المذكور في الآية التالية إنهم يخلدون فيه: ﴿الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ﴾

﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ (١٢) ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ (١٣) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ (١٤) ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذلِكَ لَمَيِّتُونَ (١٥)

﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ تُبْعَثُونَ﴾ (١٦)

١٢ - ١٦ - الإنسان مخلوق من طين المواد العضوية، وهي أيضا سلالة من صلصال من حمأ مسنون المتولد على مر السنين، انظرآية [الحجر ٢٦/ ١٥]، وعلاقة الآيات (١٢ - ١٦) بما قبلها من الآيات (١ - ١١)، لبيان أنّ المؤمنين وحدهم المتصفين بما ذكر، جديرون بالخشوع والتواضع بسبب فهمهم لمراحل الإعجاز في مراحل خلقهم وتطورهم، ثم موتهم وبعثهم للحساب، وفي الآيات (١٧ - ٢١) مزيد من دلائل الإعجاز.

﴿وَلَقَدْ خَلَقْنا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرائِقَ وَما كُنّا عَنِ الْخَلْقِ غافِلِينَ﴾ (١٧)

١٧ - والإعجاز في خلق السماوات والأكوان: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرائِقَ﴾ وهي السماوات السبع المشار إليها مرارا في القرآن الكريم، والمقصود بها الأكوان السماوية المتعددة بما فيها ملايين المجرات والنجوم، والمعروف أن العدد سبعة في اللغة العربية، بل في اللغات السامية، يفيد التكثير ﴿وَما كُنّا عَنِ﴾ تدبير ﴿الْخَلْقِ غافِلِينَ﴾.

﴿وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنّا عَلى ذَهابٍ بِهِ لَقادِرُونَ﴾ (١٨)

١٨ - والإعجاز في نزول المطر وتخزينه ينابيع في باطن الأرض: ﴿وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنّا عَلى ذَهابٍ بِهِ لَقادِرُونَ﴾.

﴿فَأَنْشَأْنا لَكُمْ بِهِ جَنّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ لَكُمْ فِيها فَواكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْها تَأْكُلُونَ (١٩)

<<  <  ج: ص:  >  >>