١١ - ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اُذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ﴾ أي بالبطش والقتل والغصب ﴿فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ﴾ المقصود تذكير المؤمنين الذين كانوا مستضعفين في بداية الدعوة بأنه تعالى كفّ أيدي الكفار عنهم، ومنعهم من الوصول إلى مبتغاهم إلى أن قوي الإسلام وصارت له السيطرة، والآية من ثمّ تشير إلى ضعف الجماعات الإسلامية في بداية نشوئها، في كل العصور وفي كل المجتمعات، حينما تهمّ قوى الشر بالبطش بها ﴿وَاِتَّقُوا اللهَ﴾ أيها المؤمنون حتى يكون التوفيق الإلهي معكم، وحتى يكفّ تعالى أيدي الكفار عنكم ﴿وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ أمر تعالى المؤمنين بالتقوى ثم بالتوكل، والتقوى تكون بالطاعة وبذل الجهد في الوقاية من السوء.