للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة التكوير - ٨١ - مكية]

من أوائل السور المكية وقيل إنها السادسة أو السابعة في ترتيب النزول، وسميت التكوير اشتقاقا من فعل ﴿كُوِّرَتْ﴾ بالآية الأولى، في إشارة رمزية إلى قيام الساعة والبعث والحساب، وانكشاف الحقيقة الغيبية المحجوبة بالظاهر.

[ارتباط السورة بما قبلها]

ختمت سورة عبس السابقة بوصف أحوال صنفين من الناس يوم القيامة:

﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ * ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ * تَرْهَقُها قَتَرَةٌ * أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ﴾ [عبس ٣٨/ ٨٠ - ٤٢]، ثم تبدأ سورة التكوير بوصف أحوال القيامة عندما تنكشف الحقيقة المحجوبة بظاهر الكون فتعلم كل نفس ما أحضرت من استحقاقها الجنة أو النار: ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ﴾ [التكوير ١٤/ ٨١]،

[محور السورة]

كما خلق الله تعالى الكون المعجز يسير وفق نظام مبهر، فكذلك أنزل القرآن الكريم على البشرية مظهرا آخر من مظاهر الإعجاز الطبيعية والمعنوية:

﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ﴾

<<  <  ج: ص:  >  >>