للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة التكاثر - ١٠٢ - مكية]

نزلت في وقت مبكر من الفترة المكية.

[ارتباط السورة بما قبلها]

هي استمرار لما قبلها لأن التكاثر غالبا ما يكون سمة الذين خفّت موازينهم،

[محور السورة]

رأى محمد أسد أن هذه السورة تنبأت بما آل إليه الإنسان في عصرنا الحاضر من تكاثر وجشع أدّيا إلى تخريب البيئة على مستوى الكرة الأرضية، وبحيث أصبح "النمو الاقتصادي" مقياسا وحيدا لتقدم الأفراد والأمم ممّا جرّ الويلات على البيئة العالمية من الناحيتين الاجتماعية والطبيعية، والتكاثر ينطبق على الإنسان بشقيه الفردي والاجتماعي مما أفقد حياة الفرد والمجتمعات كل قيمها الأخلاقية والروحية: ﴿أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ * حَتّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ﴾ [التكاثر ٢/ ١٠٢].

[النظم في السورة]

التكاثر بذل الجهد للحصول على المزيد، وفي هذه الحالة هو تكاثر بالعدد والثروة والسلطة والجاه، فمنها ما هو ملموس ومنها ما هو وهم، فالإنسان

<<  <  ج: ص:  >  >>