﴿وأنه لا بد لذلك من المعاد: ﴿إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ﴾ (١٣)
﴿وَهُوَ الْغَفُورُ﴾ لمن تاب وآمن، كثير الإحسان ﴿الْوَدُودُ﴾ (١٤)
ذو الملك والسلطان العظيم: ﴿ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ﴾ (١٥)
لا يتخلّف عن إرادته شيء: ﴿فَعّالٌ لِما يُرِيدُ﴾ (١٦)
وأن جموع الكفار والمكذّبين - كمثل فرعون وثمود - لا يشذّون عن سنته تعالى في الخلق، والله تعالى محيط بهم من حيث لا يشعرون: ﴿هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ * فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ * بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ * وَاللهُ مِنْ وَرائِهِمْ مُحِيطٌ﴾ (١٧ - ٢٠)
فكان الأولى بالطغاة المكذّبين إمعان الفكر في القرآن الكريم: ﴿بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ﴾ (٢١)
إذ القرآن المجيد - بخلاف الكتب السابقة - محفوظ من كل تغيير أو حذف أو إضافة: ﴿فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ﴾ (٢١ - ٢٢) فلا عذر لهم في الرجوع إلى غيره من الكتب الدنيوية أو "الدينية" لتحديد معايير مصطنعة للحق والباطل.