للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انظر [النحل ١٠٦/ ١٦]، ﴿وَلَئِنْ جاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ﴾ للمؤمنين ﴿لَيَقُولُنَّ﴾ المذبذبون للمؤمنين ﴿إِنّا كُنّا مَعَكُمْ﴾ أي كنّا معكم بالقول، وإن لم يظهر منّا أي تضحية فعلية ﴿أَوَلَيْسَ اللهُ بِأَعْلَمَ بِما فِي صُدُورِ الْعالَمِينَ﴾ بما في صدور عباده من الصدق أو النفاق، وما يترتب عليهما بصورة طبيعية من ثواب وعقاب.

﴿وَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنافِقِينَ﴾ (١١)

١١ - ﴿وَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ بالقول والعمل ﴿وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنافِقِينَ﴾ علم ظهور إلى حيّز الواقع، وليس بعلمه بالغيب منهم.

﴿وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اِتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ وَما هُمْ بِحامِلِينَ مِنْ خَطاياهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ﴾ (١٢)

١٢ - ﴿وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اِتَّبِعُوا سَبِيلَنا﴾ في الكفر والضلال ﴿وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ﴾ فلا عليكم منها، قالوه على سبيل التهكّم والسخرية، لأنهم ينكرون وجود الله أصلا، كما ينكرون الآخرة والحساب ﴿وَما هُمْ بِحامِلِينَ مِنْ خَطاياهُمْ مِنْ شَيْءٍ﴾ انظر القاعدة القرآنية بقوله تعالى: ﴿وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى﴾ [الأنعام ١٧٤/ ٦]، ﴿إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ﴾ في دعواهم حمل أخطاء الآخرين.

﴿وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالاً مَعَ أَثْقالِهِمْ وَلَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَمّا كانُوا يَفْتَرُونَ﴾ (١٣)

١٣ - ﴿وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ﴾ أثقال ذنوبهم ﴿وَأَثْقالاً مَعَ أَثْقالِهِمْ﴾ وهي أثقال جهودهم في إضلال الآخرين ﴿وَلَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَمّا كانُوا يَفْتَرُونَ﴾ من الكذب.

﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاّ خَمْسِينَ عاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفانُ وَهُمْ ظالِمُونَ (١٤)

<<  <  ج: ص:  >  >>