للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿فتنذر الإنسان بما لا يترك له عذرا بالجهالة: ﴿عُذْراً أَوْ نُذْراً﴾ (٦)، انظر أيضا آية [فاطر ٣٧/ ٣٥].

بأنّه محاسب على عمله لا محالة: ﴿إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ﴾ (٧)

يوم ينهار النظام الكوني الذي نعرفه: ﴿فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ * وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ * وَإِذَا الْجِبالُ نُسِفَتْ﴾ (٨ - ١٠)، ونظيره قوله تعالى: ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ﴾ [إبراهيم ٤٨/ ١٤]،

في ذلك الوقت تشهد الرسل على الأمم بالتبليغ: ﴿وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ﴾ (١١)

وقد أجّلت لذلك اليوم العظيم: ﴿لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ﴾ (١٢)

يوم يفصل الرحمن بين الناس فيما كانوا فيه يختلفون من العقائد والنظريات، ويدرك المرء على وجه اليقين الدوافع التي كانت وراء أعماله وتوجهاته الدنيوية: ﴿لِيَوْمِ الْفَصْلِ﴾ (١٣)، ومنه قوله تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾ [السجدة ٢٥/ ٣٢].

يوم الفصل الذي يفوق وصفه إدراك البشر: ﴿وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الْفَصْلِ﴾ (١٤)

يوم يحيق الويل بالذين أصرّوا على تكذيب الحقيقة: ﴿وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ﴾ (١٥)

فكيف فاتتهم العبرة من هلاك الأمم البائدة؟ ﴿أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ﴾ (١٦)

ومصير من بعدهم في الآخرة، إن لم يكن في الدنيا: ﴿ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ﴾ (١٧)

فالعذاب نتيجة طبيعية لازمة للإجرام والتكذيب: ﴿كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ﴾ (١٨ - ١٩)

<<  <  ج: ص:  >  >>