٢٢٠ - ﴿فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ﴾ أي لعلّكم تتفكّرون في أمور الدنيا والآخرة معا ﴿وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ﴾ أوصى تعالى بالعمل على مصلحة اليتيم بتربيته وتنمية ماله، وذلك خير للطرفين، الوصي واليتيم ﴿وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ﴾ مخالطة اليتامى مع المحافظة على أموالهم، فلا يحل للوصي إن كان غنيا أن يأكل من مال اليتيم، وإن كان الوصي فقيرا فله أن يأكل من مال اليتيم بالمعروف ثم يعيد ما أخذ إن استطاع، وقد جاء تفصيل ذلك في آيات [النساء ٤/ ٢، ٦، ١٢٧]، ﴿وَاللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ﴾ في مال اليتيم، فيجازي كلا بعمله ﴿وَلَوْ شاءَ اللهُ لَأَعْنَتَكُمْ﴾ أي لكلّفكم ما يشق عليكم، بتضييق التعامل مع اليتامى ﴿إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ﴾ في عقابه للمفسدين بأموال اليتامى ﴿حَكِيمٌ﴾ لا يكلّف إلاّ ما يطاق.
٢٢١ - ﴿وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ حَتّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ﴾ ليس معنى الأمة الرقيق بالضرورة، ولكن كما يقال أمة الله وعبد الله، وقد حرّمت الآية زواج المسلم من المشركة، وفي سورة المائدة ورد تحليل زواج المسلم من الكتابيات المحصنات بقوله تعالى ﴿وَالْمُحْصَناتُ مِنَ﴾