للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة الذاريات - ٥١ - مكية]

نزلت في أواخر الفترة المكية، واشتق اسمها من كلمة الذاريات، أي الرياح، المذكورة في أول السورة.

[ارتباط السورة بما قبلها]

ختمت سورة ق المتقدمة بوصف البعث والحشر، الآيات [ق ٤١/ ٥٠ - ٤٥]، وتبدأ هذه السورة بتأكيد وقوعهما: ﴿إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ * وَإِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ﴾ [الذاريات ٥/ ٥١ - ٦]، وأن الإيمان بالبعث طبيعي في فطرة الإنسان وفي عقله وشعوره، خلا من يؤفك عن ذلك فتفسد فطرته: ﴿إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ * يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ﴾ [الذاريات ٨/ ٥١ - ٩].

[محور السورة]

أن ما يلقاه الإنسان من عواقب إن في الدنيا أو في الآخرة ليس سوى نتيجة طبيعية لعمله: ﴿وَهُوَ مُلِيمٌ﴾ [٤٠/ ٥١]، وأن نجاة الإنسان لا تكون إلاّ باللجوء إليه تعالى: ﴿فَفِرُّوا إِلَى اللهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ﴾ [٥٠/ ٥١] وكيفية اللجوء تفسرّه الآية [٥٦/ ٥١]، وأن طغيان البشر هو الذي يؤدي بهم إلى تكذيب

<<  <  ج: ص:  >  >>