هي استمرار واضح لسورة الفيل المتقدّمة بأنه تعالى جعل البيت حرما آمنا وجعل أصحاب الفيل كعصف مأكول: ﴿فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ﴾ [الفيل ٣/ ١٠٥ - ٥]، من أجل إيلاف قريش: ﴿لِإِيلافِ قُرَيْشٍ﴾ [قريش ١/ ١٠٦]، إذ جعل ذلك لهم إلفا يألفونه في ما اعتادوا عليه في مكة من الاستقرار الأمني والاقتصادي.
[محور السورة]
جعل الله تعالى لقريش حرما آمنا في حين يتخطّف الناس من حولهم، وجعل الناس في حالة إلف معهم في رحلتي تجارتهم إلى الشام وإلى اليمن لتأمين مورد رزقهم ومعاشهم، فحقّ عليهم شكر نعمه تعالى بعبادته، كما حقّ عليهم حمل رسالة الإسلام التي شرفّهم تعالى بها وبمبعث النبي الأحمد خاتم الأنبياء والرسل بين ظهرانيهم.