للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة الأحقاف - ٤٦ - مكية]

الأحقاف آخر مجموعة سور الحواميم السبع: (غافر - فصّلت - الشورى - الزخرف - الدخان - الجاثية - الأحقاف) التي تبدأ بحرفي المقطعات ﴿حم﴾، نزلت في أواخر الفترة المكية، واشتق اسمها من كلمة (الأحقاف) المذكورة في (الآية ٢١)، وهي سلاسل الهضاب الرملية اللتين تميّز شمال حضرموت واليمن اللتين كان يقطنهما قوم عاد، وبعث فيها نبيهم هود، وبها ﴿إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِي الْبِلادِ﴾ [الفجر ٧/ ٨٩ - ٨].

[ارتباط السورة بما قبلها]

سورة الأحقاف استمرار لسورة الجاثية من حيث التأكيد أنه لا هدي إلاّ هدي القرآن: ﴿حم * تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾ [الجاثية ٤٥ - ١/ ٤٦ - ٢]،

وفي سورة الجاثية أن من ينكر الآخرة والمسؤولية يخسر نفسه: ﴿وَخَلَقَ اللهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ﴾ [الجاثية ٢٢/ ٤٥]، ثمّ في سورة الأحقاف: ﴿وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النّارِ أَلَيْسَ هذا بِالْحَقِّ قالُوا بَلى وَرَبِّنا قالَ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ﴾ [الأحقاف ٣٤/ ٤٦]،

<<  <  ج: ص:  >  >>