الحساب على الله وحده: ﴿ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً﴾ [١١/ ٧٤]، وأن الكفار لاستكبارهم يتخبطون في إعجاز القرآن: ﴿فَقالَ إِنْ هذا إِلاّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ * إِنْ هذا إِلاّ قَوْلُ الْبَشَرِ﴾ [٢٤/ ٧٤ - ٢٥]، فلا تلوح لهم الحقيقة إلا بعد الفوات:
﴿سَأُصْلِيهِ سَقَرَ * وَما أَدْراكَ ما سَقَرُ * لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ * لَوّاحَةٌ لِلْبَشَرِ﴾ [٢٦/ ٧٤ - ٢٩]، وأنّ الثواب والعذاب نتيجة طبيعية لكسب الإنسان وتجاوبه أو عدم تجاوبه مع الهداية الإلهية: ﴿كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ﴾ [٣٨/ ٧٤]، وأن أصل الضلال الإصرار على إنكار الغيب: ﴿بَلْ يُرِيدُ كُلُّ اِمْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً﴾ [٥٢/ ٧٤].
[النظم في السورة]
﷽
﴿المدّثر الملتحف بالدثار أو الغطاء، وهو على الحقيقة أو على المجاز، والمعنى دعوة الرسول ﵊ إلى الخروج من عزلته وحمل عبء الرسالة:
وأن يكبّر ربّه عن الشركاء والأنداد وعن مشابهة الممكنات وعن اللغو والعبث: ﴿وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ﴾ (٣)
وتطهير الثياب على الحقيقة والمجاز أيضا، فقد تكون الثياب كناية عن النفس فيقال رجل طاهر الثياب أي هو طاهر عن الصفات الذميمة: ﴿وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ﴾ (٤)
وأن يهجر القيم الزائفة التي يتمسك بها قومه وكل ما هو مستقبح:
﴿وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (٥)﴾ وقالوا إن الرجز هو الرجس، أو النجاسة المعنوية، أي القيم الزائفة التي قد يعتقدها المرء، ومنه قوله تعالى: ﴿وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ﴾ [يونس ١٠٠/ ١٠]، أي الذين لا يستخدمون عقولهم بالطريق